أكتب لك .. أكتب إليك
بحبر دمع سكبته عيني في أول منعطف يصادفنا
أكتب كي احي ذلك الغموض فيك واكتشف ما تحت ساتر
الزيف في ملامح شعورك ...
اشعر أن روحي باتت غريبة عني تسكن جسد غير جسدك
بحر أنا لا شاطئ له ؟
تاريخ بلا نوافذ !
حلمي يتأرجح بين أهدابي وأهدابك .. لم يبدأ ليكتمل لحظة
ميلاده هي لحظة إجهاض الحب ..
جدار .. ظلالّ .. أطلال لبيت عتيق يسكنني أقاليم حزن
عُري مشاعري .. أتدري أنني بدأت أتقن أن كل ما كتبته لي
على أوراق الورد لم يكن إلا زيف ..سال حبره مع أول قطرات
للندى وتلاشت كل الحروف معها ..
ليتني لم أفتح بابي .. وبقيت في صمتي في مدائن حزني ..
ليتني لما أعطي الحب جسد جديداً.. ليتني أبقيته كما هو في جسمه
قتيل .. ليتني لم احدد ولم أرسم طريق آخر له
يا عطرا أحببت رائحته .. يا أبهى بخور أتوقد فيك احترق
سوف أرحل فأن للبخور رحيل .. مع أنني احتاج لحب كالبحر
لأغسل به كل جراحاتي .. ولتكن أنت من بدأ وأنا من أنهى
(( لازل القلم ينزف مادام في الروح بقية ))